ايلاف من لندن: دعا رئيس الوزراء العراقي مصطفى الكاظمي الاحد الدنمارك وبقية دول الاتحاد الاوروبي الى دعم انتخابات بلاده بالمراقبين والتعاون في الحرب على داعش والتدريب والامن والاستثمار والطاقة ومواجهة كورونا .. بينما اكد الرئيس صالح التعاون مع المجتمع الدولي لترسيخ أمن المنطقة ونزع فتيل الازمات فيها.

وخلال اجتماع وزير الخارجية الدنماركي جيبي كوفود في بغداد اليوم مع الكاظمي فقد جرى التباحث بشأن تنمية العلاقات الثنائية بين البلدين ومناقشة الأوضاع الاقليمية والدولية وبحث تطوير التعاون بين بغداد وكوبنهاكن في مجالات الاقتصادية والحرب على داعش والتدريب والبناء الأمني المؤسساتي وكذلك التعاون في مجال الاستثمار في المجالات الصناعية والزراعية والتجارية والطاقة والطاقة النظيفة على وجه الخصوص، فضلاً عن التعاون الصحي في مواجهة جائحة كوروناكما قال المكتب الاعلامي لرئاسة الحكومة العراقية في بيان تابعته "أيلاف" منوها الى ان رئيس الوزراء قد اثنى على قرار الحكومة الدنماركية بإعادة فتح سفارتها في بغداد في اجراء وصفه بأنه تأكيد لجدية علاقات البلدين.

وأشار الكاظمي الى أن العراق يولي اهتماماً كبيراً بالعلاقة مع الدنمارك والاتحاد الاوربي بشكل عام، والسعي لتطويرها ضمن إطار سياسة العراق الخارجية والنهج الايجابي والبناء الذي اعتمدته هذه الحكومة، مؤكداً التطلع الى الدور الدنماركي والأوربي بشكل عام في اسناد العملية الانتخابية المقبلة بالمراقبين وفق الاحتياجات العراقية.

من جانبه، أعرب الوزير الدنماركي كوفود عن تثمينه لجهود العراق حكومة وشعباً ودورهم في الحرب في مواجهة عصابات داعش الإرهابية، وأكد التزام حكومته بدعم العراق والعمل الى جانبه في مكافحة الارهاب.

وقال أن الدنمارك تشعر بالفخر باستلام قيادة بعثة الناتو في العراق وتتطلع الى لعب دور لاستثمار ذلك لتعزيز آليات دعم القوات الامنية العراقية في مجالات التدريب والمشورة وبناء القدرات المؤسساتية. واكد استعداد الدنمارك لتوفير المساعدة المتعلقة بالاستحقاق الانتخابي المقبل وكذلك دعم التوجهات الاصلاحية للحكومة العراقية في المجال الاقتصادي، وحشد الدعم الدولي لها. وأشاد بالدور العراقي على الساحة الاقليمية، وتنامي فعالية هذا الدور مؤخراً بما يعزز أمن المنطقة واستقرارها.

وكان مجلس الأمن الدولي قد وافق في 27 من الشهر الماضي على إرسال فريق أممي لمراقبة الانتخابات العراقية المقررة في العاشر من تشرين الاول اكتوبر المقبل .. وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية العراقية أحمد الصحاف أن "القرار يتضمن عناصر قوية تُعتمد للمرة الاولى لإرسال فريق أممي لمراقبة الانتخابات في العراق مع الإلتزام الكامل بسيادة العراق وإستقلاله ووحدة أراضيه وبالإعرابِ عن دعم جهود الحكومةِ بالتصدي للتحديّات وتثبيت الإستقرار، وبالإشادة التامّة بالجُهُودِ الوطنيّة لتنفيذِ إنتخاباتٍ مُبكِّرة".

تفكيك أزمات المنطقة
وخلال اجتماع الرئيس العراقي برهم صالح بقصر السلام الرئاسي في بغداد اليوم مع وزير الخارجية الدنماركي جيبي كوفود فقد اكد تطلع بلاده إلى العمل مع الأشقاء والأصدقاء في المجتمع الدولي لترسيخ الأمن والاستقرار في المنطقة وتخفيف حدة التوترات ونزع فتيل الأزمات من أجل ترسيخ الأمن الإقليمي والدولي.

وأكّد صالح أن استقرار العراق وضمان أمنه وسيادته وعلاقاته الدبلوماسية المنفتحة على الجميع مطلب مهم لأمن واستقرار كل المنطقة.. كما نقل عنه بيان صحافي تابعته "ايلاف" لافتاً إلى ضرورة تعزيز التعاضد الدولي في مواجهة تحديات العنف والإرهاب، والتعاون الصحي، وكذلك مواجهة التغير المناخي وحماية البيئة باعتبار ذلك تحدي العصر.

وجرى خلال الاجتماع بحث سبل تطوير العلاقات بين العراق والدنمارك وتعزيز آفاق التعاون بينهما في مختلف المجالات فضلاً عن استعراض الجهود الدولية في الحرب على الإرهاب.

وفي وقت سابق اليوم اكد الوزير الدنماركي خلال مؤتمر صحافي مع نظيره العراقي فؤاد حسين وتابعته "ايلاف" قلق بلاده من استهداف المليشيات العراقية لمواقع القوات والبعثات الدبلوماسية الاجنبية في العراق وتقديم 50 مليون كرونا دنماركية لدعم الانتخابات العراقية المبكرة ومساندة العراق في حربه ضد داعش.

ومن جانبه، قال الوزير العراقي حسين ان الدنمارك تشارك ضمن بعثة الناتو في العراق في دعم بلاده لمواجهة الارهاب وتدريب القوات المسلحة العراقية واعادة اعمار المناطق المحررة من سيطرة داعش. واشار الى وجود 33 الف عراقي في الدنمارك حاليا حصل معظمهم على الجنسية الدنماركية والاخرين قبلوا كلاجئين .. منوها الى انه بحث مع نظيره الدنماركي اليوم كيفية العمل المشترك معا لدعم الجالية العراقية هناك وتشجيعها لتكون حلقة وصل بين البلدين وشعبيهما.

وكانت الدنمارك قد اعلنت عام 2014 عن مشاركتها في التحالف الدولي الذي شكلته الولايات المتحدة ضد تنظيم داعش بـ 7 طائرات إف-16 للعمل في الأجواء العراقية اضافة الى قوات لتدريب القوات العراقية وقوات البيشمركة الكردية.