إيلاف من لندن: اعلن رئيس الوزراء القائد العام للقوات المسلحة العراقية مصطفى الكاظمي السبت ان بلاده تواجه حاليا نوعا أخر من الإرهاب يتمثل بالفساد والسلاح المنفلت والتدخل الاجنبي منوها الى انها تعمل حاليا على ملاحقة شبكات تمويل ودعم المنظمات الإرهابية بتعاون دولي واقليمي.

وقال الكاظمي في كلمة خلال انعقاد المؤتمر العلمي الدولي لجهاز مكافحة الإرهاب العراقي في بغداد وتابعتها "ايلاف" ان العراق "الآن أمام أنواع أخرى من الإرهاب المتمثل بضبط الحدود والمنافذ الحدودية، مكافحة الفساد، ضبط السلاح المنفلت، ومنع التدخل الأجنبي من خلال إجراءات مكثفة ومستمرة ومتكاملة امنيا واداريا".

قوات التحالف استشارية وتدريبية

واشار الى انه بفضل جهود القوات الامنية وجهوزيتهم تحولت مهمة قوات التحالف الدولي خلال الحوار الاستراتيجي مع الولايات المتحدة الذي جرى الاربعاء الماضي الى مهام تدريبية واستشارية، ما يشير الى التطور الكبير في بناء قواتنا الامنية وامكانياتها الكبيرة.

واضاف الكاظمي ان حكومته تعمل حاليا "على ملاحقة شبكات التمويل والدعم للمنظمات الإرهابية من خلال التعاون الدولي والإقليمي لتجفيف مصادر تمويل الارهاب، ويأتي هذا كله ضمن الجهود الدبلوماسية الواسعة لهذه الحكومة لخلق شبكات مترابطة من المصالح الأمنية والاقتصادية بين دول المنطقة ".

واشاد بدور جهاز مكافحة الارهاب "الذي كان بمستوى الطموح والمسؤولية وساهم بشكل كبير في معارك التحرير ضد خوارج العصر عصابات داعش الارهابية".. منوها الى ان "الإرهاب أصبح تحديا عالميا يهم الجميع وقد ساهم العراق بشكل كبير في مواجهة هذا التحدي".

العراق ساعد العالم

واضاف ان على العراقيين ساعدوا العالم بأكمله في التخلص من شبح الإرهاب الذي كان ينتشر بسرعة ووقف مع العراق أصدقاء كثيرون ولكن النصر الذي تحقق على الإرهاب كان في النهاية نصرا عراقيا ولذلك فان على العراقيين أن يشعروا بالفخر أنهم قاتلوا الإرهاب وكالة عن انفسهم وعن العالم كله.

واوضح ان جميع القوات الأمنية العراقية من الجيش والشرطة والحشد والبيشمركة وجهاز الامن الوطني وجهاز المخابرات وغيرها شاركوا في هذا الإنجاز ولكن كانت هناك خصوصية بارزة لقوات مكافحة الإرهاب حيث أن اختصاصهم الرئيسي هو مكافحة الإرهاب ، وقامت قوات هذا الجهاز الوطني بدور كبير وبارز جدا في دحر عصابات داعش الارهابية وما زالت تقوم بعمل جبار في ضرب الخلايا الإرهابية المنتشرة في المناطق النائية.

وشدد على ان العراق حقق انتصارات كبرى خلال الأشهر الماضية وأنهينا وجود ما يسمى بولاية دجلة خلال عملية "السيل الجارف" التي قام بها ابطال قواتنا المسلحة في جهاز مكافحة الإرهاب.

وقال ان القوات الامنية قتلت ثاني اكبر شخص في تنظيم داعش الإرهابي ضمن العشرات من القيادات الكبار والمئات من عناصر هذا التنظيم.

أنواع اخرى من الارهاب

وبين االكاظمي قائلا "نحن الآن أمام أنواع أخرى من الإرهاب المتمثل بضبط الحدود والمنافذ الحدودية، مكافحة الفساد، ضبط السلاح المنفلت، ومنع التدخل الأجنبي ".. منوها الى ان "كل هذه الجهود التي تقوم بها هذه الحكومة هو امتداد لعمليات مكافحة الإرهاب .

ان دحر الارهاب بشكل كامل يتم من خلال رؤية شاملة لمكافحة الارهاب وحيث نحتاج الى إيجاد بيئة وطنية ملائمة لتجفيف مصادر الإرهاب بشكل كامل وعلى مختلف المستويات.

نعمل على اعادة بناء المؤسسات الأمنية كي تكون قادرة على القيام بمهامها كاملة كما نعزز علاقاتنا وتعاوننا مع أصدقائنا الإقليميين والدوليين لدعم الأمن في العراق.

وشدد على ضرورة وجود تبادل للخبرات وتعاون بين جهاز مكافحة الإرهاب وباقي الأجهزة الأمنية، كما يجب ان نستفيد من الدعم الدولي والتعاون الإقليمي كي نخلق بيئة إقليمية ودولية مساعدة لمنع تنشيط الإرهاب مجددا .

تجفيف مصادر الارهاب

اضاف الكاظمي قائلا "نعمل على ملاحقة شبكات التمويل والدعم للمنظمات الإرهابية من خلال التعاون الدولي والإقليمي لتجفيف مصادر تمويل الارهاب، ويأتي هذا كله ضمن الجهود الدبلوماسية الواسعة لهذه الحكومة لخلق شبكات مترابطة من المصالح الأمنية والاقتصادية بين دول المنطقة ".

اشار الى انه بعد كل هذه الجهود يعود العراق الى دوره التاريخي في المنطقة والعالم لكي يكون جسرا للتواصل والتكامل والتعاون بين الجميع. وشدد بالقول "سنبقي عراقا جديدا يستحقه الشعب العراقي العظيم بتاريخه وتراثه وثقافته وقيمه".

وحضر افتتاح المؤتمر الذي يستمر يومان رئيس جهاز مكافحة الإرهاب الفريق أول ركن عبد الوهاب الساعدي وعدد من ممثلي البعثات الدولية وممثل عن التحالف الدولي في العراق ووزراء وقادة أمنيين.

وقال المتحدث باسم جهاز مكافحة الارهاب صباح النعمان في تصريح صحافي، أن المؤتمر ينعقد تحت شعار "جهاز مكافحة الارهاب قوة عراقية لتحديات واقعية" وبمشاركة دولية من التحالف الدولي وحلف الناتو ومراكز بحوث عربية وعالمية.

واوضح ان "الهدف من المؤتمر هو التعريف باستراتيجية العراق في مواجهة الارهاب وخطة الجهاز لمكافحة الارهاب للسنوات المقبلة والتعريف بتحديات الارهاب المحلية والإقليمية والدولية .