ايلاف من لندن: فرضت الولايات المتحدة الاربعاء عقوبات ضد رئيس اركان الحشد الشعبي العراقي عبد العزيز المحمداوي خليفة المهندس وأحد المتهمين بقتل المتظاهرين العراقيين.

فقد فرضت وزارة الخزانة الأميركية عقوبات مرتبطة بإيران على ثلاثة أفراد و16 كيانا شملت منظمتين يسيطر عليهما المرشد الإيراني علي خامنئي هما أستان قدس رضوي ومعهد بركات للمعرفة. وقال وزير الخزانة الأميركية ستيفن منوتشين ان المنظمتين تمكنان النخبة الإيرانية من الاستمرار في نظام الملكية الفاسدة لقطاعات كبيرة من الاقتصاد الإيراني.

كما تضم قائمة العقوبات "أبو فدك المحمداوي" الملقب "الخال" وهو رئيس اركان قوات الحشد الشعبي وخليفة أبو مهدي المهندس الذي قتلته طائرة اميركية مسيرة مع قائد فيلق القدس في الحرس الثوري الايراني قاسم سليماني قرب مطار بغداد الدولي في الثالث من كانون الثاني يناير 2020.
ويأتي فرض العقوبات على المحمداوي بعد ايام قليلة من عقوبات أميركية مماثلة ضد رئيس هيئة الحشد الشعبي فالح الفياض.

كان مقربًا من سليماني

اختارت قيادة الحشد الشعبي المحمداوي في 21 يناير 2020 رئيسا لاركان الحشد الشعبي خلفا لأبو مهدي المهندس وهو احد المقربين من سليماني وقيادي في حزب الله العراقي.

وكانت للمحمداوي صحبة طويلة مع سليماني وأنشأ تنظيميا مع منظمة بدر عام 1983 وكلف بمهام الاستخبارات في المنظمة كمساعد لهادي العامري زعيم المنظمة عام 2004 ورفض التخلي عن السلاح وشكل مجاميع خاصة لمقاومة الأميركان مرتبطة ماليا بمنظمة بدر .

ثم عاد المحمداوي عاد عام 2006 للعمل مع ابو مهدي المهندس وارتبطت مجاميعه مع مكتب سليماني وشكل تنظيم كتائب حزب الله بمباركة القيادي في حزب الله اللبناني مغنية وسليماني والمهندس كمجموعات خاصة عالية التدريب والتجهيز لقتال الأميركان.

وفي عام 2015 تردد اسمه مع حادثة الصيادين القطريين الذين اختطفتهم مليشيا عراقية وبينهم احد الامراء ولم يطلق سراحهم الى بعد اشهر ودفع فدية مالية ضخمة .

وشكلت الفصائل الولائية لايران الفاعلة في هيئة الحشد بعد مقتل المهندس وسليماني لجنة لتسمية رئيس اركان الحشد الشعبي خلفا للمهندس وضمت قادة مليشيات في الحشد وهم : ابو فدك وابو علي البصري وابو منتظر الحسيني وابو ايمان الباهلي وابو الاء الولائي وليث الخزعلي واحمد الاسدي فاختارت ابو فدك خلفا للمهندس بمباركة قيادات شيعية في العراق ولبنان وايران.

مجازر ضد متظاهري الاحتجاجات

اشتهر ابو فدك بلقب "الخال" حين ظهرت عبارات "الخال" على جدار السفارة الأميركية في بغداد أثناء تظاهرات أنصار الحشد ومحاولتهم اقتحامها عقب اغتيال المندس وسليماني حيث كان أبو فدك هو المعني بها.

وابو فدك هو احد المسؤولين المليشياويين عن مهاجمة مسلحين لمتظاهري الاحتجاجات العراقية حيث كانت ترى عبارة "الخال مر من هناعلى جدران ساحات التظاهر وخاصة عقب وقوع مجزرة السنك وسط بغداد التي قتل واصيب خلالها العشرات من المحتجين.

وكشفت وسائل إعلام وناشطون أن المحمداوي هو الأمين العام السابق لكتائب حزب الله في العراق وعضو شورى كتائب الحزب منذ عام 2003 وهو المسؤول الرئيسي عن تأسيس وحدات العمليات الخاصة في الكتائب.

وكان المرجع الشيعي الاعلى في العراق آية الله علي السيستاني قد اصدر في أوائل يونيو/حزيران 2014 فتوى تدعو كل من يستطيع حمل السلاح الى التطوع في القوات الأمنية لقتال مسلحي تنظيم داعش وتجهيز التعبئة الشعبية لدرء خطر هذا التنظيم وهو ما وصف فقهيا بـ "الجهاد الكفائي".