ايلاف من لندن: اكدت روسيا الاربعاء انها مستعدة لتلبية جميع احتياجات العراق من الاسلحة وتعزيز التعاون الدفاعي معه فيما تم الاعلان عن توقيعهما قريبا على 14 مذكرة تفاهم في المجالات الاقتصادية والطاقوية والثقافية.

فقد أعرب وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف خلال مؤتمر صحافي في موسكو مع نظيره العراقي فؤاد حسين تابعته "ايلاف" عن استعداد موسكو لتلبية أي طلب ستتلقاه من قبل العراق في مجال التسليح . واشار الى أن لدى البلدين علاقات ودية قديمة.. مشيرا إلى أن هذه العلاقات لم تمنع بغداد أبدا من تطوير علاقات مع دول إقليمية وغربية أخرى.
وأبدى الوزير الروسي تفاؤله إزاء فرص تطوير التعاون بين بلاده والعراق في جميع المجالات منوها الى أن روسيا كانت ولا تزال تلعب

دورا بالغ الأهمية في ضمان القدرات الدفاعية للعراق وتسليح جيشه وأجهزته الأمنية لاسيما في ضوء التهديدات الإرهابية القائمة في البلاد .. مشددا بالقول "نحن مستعدون لتلبية جميع احتياجات العراق من المنتجات العسكرية روسية الصنع".
وأشار لافروف إلى أن وزير الدفاع العراقي جمعة عناد سيصل روسيا قريبا معربا عن قناعته بأن هذه الزيارة ستشمل دراسة مفصلة للملفات المتعلقة بالتعاون الثنائي في المجال الدفاعي بين الدولتين.

واكد الوزير الروسي دعم بلاده لجهود رئيس الوزراء العراقي مصطفى الكاظمي لاستقرار أوضاع العراق والقضاء على الإرهاب والتمهيد لاجراء الانتخابات في وقت قريب.

وقال انه ناقش مع نظيره العراقي القضية الفلسطينية والجهود المبذولة من قبل الرئيس الاميركي دونالد ترامب حول تطبيع العلاقات مع اسرائيل.. منوها الى انه لا يجوز الوصول لحل شامل غير عادل للقضية الفلسطينية.

وعن الاوضاع في المنطقة بين لافروف انه تم التأكيد على ضرورة استقرار المنطقة وفكرة الأمن الجماعي المطروحة من روسيا بمشاركة دول الخليج العربي وإيران ودول دائمة العضوية في مجلس الامن الدولي.
وشار الى ان "الوجود الاميركي في والعراق وسوريا وليبيا واغانستان لم يجلب الا الدمار فيها ويقوض سيادتها وسبب العديد من المشكلات فيها" . واوضح انه فيما يخص الموقف الروسي من التواجد الاميركي هذا يعود الى قرار الدول المعنية منوها الى ان اميركا تبعث بقواتها الى الكثير من دول المنطقة وفي بعض الاحوال يحدث هذا الامر من دون موافقة الدول كما هو الحال في سوريا والعراق.

واضاف ان "تدخل اميركا في سوريا والعراق وليبيا تسبب بالكثير من المشاكل وينبغي للقيادة الاميركية الجديدة عدم اللجوء لمثل هذه المغامرات لانها تجلب مزيدا من زعزعة الامن في المنطقة".

الوزير العراقي: نتفاوض مع 7 دول اوروبية حول مواطنيها الدواعش
ومن جانبه أعلن وزير الخارجية العراقي فؤاد حسين ان بلاده تفاوض 7 دول أوروبية بشأن محاكمة ارهابيين أجانب. وقال انه بحث مع لافروف تحديات المنطقة والعمل المشترك لمواجهتها وكذلك الوضع الامني العراقي وعلاقته بدول الجوار .
واشار الى أن الوضع السوري وتسوية الازمة هناك كان نقطة مهمة في هذه المباحثات.. وقالت ان موسكو اعلنت عودة الطلبة العراقيين إلى روسيا لاكمال دراستهم منوها الى ان الشركات الروسية نشطة في العراق اذا سعمل البلدان على تفعيل مذكرات التفاهم بين بغداد وموسكو البالغة 14 مذكرة سيتم توقيعها في عام 2021 وتشمل عدة قطاعات بينها التربية والصحة.
وعن الوجود العسكري الاميركي في بلاده اوضح الوزير العراقي انه كان هناك 5200 عنصر اميركي والان وصل العدد الى 2500 عنصر وتم الاعلان الاسبوع الماضي عن سحب 500 عنصر نتيجة الحوارات العراقية الاميركية.

وقال ان العراق يتفاوض حاليا مع 7 دول أوروبية لرعايا جاءوا منها وشاركوا بالقتال مع الارهابيين منوها الى ان الحوار مع هذه الدول يهدف الى اعادتهم ومحاكمتهم في دولهم الاصلية او محاكمتهم في العراق.

يشار الى ان وزير الخارجية العراقي فؤاد حسين قد بدأ امس زيارة رسمية الى موسكو تستغرق يومين لاجراء مباحثات مع نظيره الروسي لافروف ومع نائب رئيس الوزراء يوري بوريسوف تهدف الى تعزيز علاقات البلدين في مجالات السياسة والتجارة والنفط
وكان السفير الروسي لدى بغداد ماكسيم ماكسيموف قد اعتبر في تصريحات صحافية مؤخرا أن العراق شريك رئيس بالمنطقة والشركات الروسية تدرس المساهمة في إعادة بنيته التحتية.

واشار الى أن "المجال الرئيس في التعاون التجاري والاقتصادي الثنائي هو قطاع النفط والغاز .. ان إجمالي الاستثمارات الروسية في هذا القطاع تزيد على 13 مليار دولار حتى الان. وأوضح أن التعاون بين البلدين يتركز في الوقت الحاضر على فتح السوق العراقية للشركات الروسية المتخصصة في بناء المحطات الكهربائية والاستكشاف الجيولوجي وتصدير القمح والمنتجات الزراعية الأخرى".
يذكر ان للعراق سفارة في موسكو ولروسيا سفارة في بغداد وقنصليتان في أربيل والبصرة.