إيلاف من لندن: بدأ وزير الخارجية العراقي فؤاد حسين الثلاثاء زيارة رسمية الى موسكو تستغرق يومين لاجراء مباحثات مع نظيره الروسي لافروف تهدف الى تعزيز علاقات البلدين في مجالات السياسة والتجارة والنفط .. فيما دانت بغداد الاعتداء الذي استهدف محطة ارامكو النفطية في مدينة جدة.

وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية العراقية أحمد الصحاف في بيان صحافي تابعته "ايلاف" إن حسين الذي وصل الى موسكو اليوم يرافقه وفد يضم مسؤولين في وزارات النفط والتجارة والبرلمان سيجري مباحثات مع نائب رئيس الوزراء الروسي يوري بوريسوف ومع وزير الخارجية سيرغي لافروف ستركز على العلاقات السياسية والاقتصادية والثقافية وخاصة في قطاعي النفط والتجارة بهدف تعزيز الشراكات وتنويع البوابات الاقتصادية والاستثمارية وهي مسارات تعمل عليها بغداد لتكريس دبلوماسيّة التوازن في العلاقات الخارجية.

وترأس حسين الاحد الماضي الاجتماع التنسيقي لممثلي الوزارات العراقية المعنية باللجنة العراقية الروسية المشتركة حيث اشار في كلمة له الى سعي العراق لاستثمار هذه الزيارة لتعزيز التعاون مع روسيا الاتحادية بهدف خلق توازن في علاقاته الدولية .
وقال أنه "من المفيد جداً أن تعقد اجتماعات دورية للجانب العراقي لمتابعة توصيات المحاضر السابقة للجنة المشتركة وتحديث المعلومات بشأن مجالات التعاون الجديدة مع ضرورة العمل على دفع عجلة التعاون بين العراق وروسيا في المجالات الاقتصادية والبحث عن حلول مشتركة لتجاوز التحديات التي تواجه المسار الاقتصادي والانمائي بين البلدين من خلال تفعيل عمل اللجان الفرعية القطاعية ضمن اللجنة المشتركة وعقد اجتماعات مع نظرائهم من الجانب الروسي.

وكانت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الروسية ماريا زاخاروفا قد اشارت الخميس الماضي الى ان وزير الخارجية العراقي سيبحث في موسكو مع لافروف الاوضاع في سوريا والشرق الأوسط واليمن خلال محادثاته مع نظيره الروسي في العاصمة الروسية.
وقالت ان الوزيرين حسين ولافروف سيناقشان ايضا جملة مواضيع عالمية واقليمية مع التركيز على الاوضاع في سوريا واليمن والتسوية في الشرق الأوسط وفي منطقة الخليج العربي . وبينت انه سيتم ايضاً بحث العلاقات الثنائية بما في ذلك التعاون التجاري والاقتصادي في سياق تنفيذ المشاريع المشتركة الرئيسية في مجال الطاقة والنقل وآفاق تعزيز العلاقات الثقافية والانسانية.

وكان السفير الروسي لدى بغداد ماكسيم ماكسيموف قد اعتبر في تصريحات صحافية مؤخرا أن العراق شريك رئيس بالمنطقة والشركات الروسية تدرس المساهمة في إعادة بنيته التحتية. واشار الى ان "بين البلدين عددا كبيرا من نقاط التطابق في وجهات النظر فيما يخص طرق حل المشاكل الرئيسية الدولية والإقليمية".. مبينا أن "المجال الرئيس في التعاون التجاري والاقتصادي الثنائي هو قطاع النفط والغاز حيث اكتسب رجال النفط الروس والعراقيون خبرة هائلة طويلة المدى، ويزيد إجمالي الاستثمارات الروسية في هذا القطاع حتى الآن على 13 مليار دولار".

وأوضح السفير انه يجري العمل حاليا عن طريق اللجنة الروسية العراقية المشتركة للتجارة والتعاون الاقتصادي والعلمي والفني تنويع الروابط الاقتصادية في اتجاهات أخرى".. مبينا أن "هذا التعاون يتركز في الوقت الحاضر على فتح السوق العراقية للشركات الروسية المتخصصة في بناء المحطات الكهربائية والاستكشاف الجيولوجي وتصدير القمح والمنتجات الزراعية الأخرى".
يشار الى ان للعراق سفارة في موسكو ولروسيا سفارة في بغداد وقنصليتان في أربيل والبصرة.

بغداد تدين مهاجمة محطة ارامكو النفطية السعودية
ومن جهة اخرى دان العراق الثلاثاء الهجوم الذي استهدف محطة ارامكو النفطية السعودية في مدينة جدة.
وقالت وزارة الخارجيّة العراقية في بيان تابعته "ايلاف" ان بغداد "تدين الهجوم الذي إستهدف محطة أرامكو النفطية في المملكة العربية السعودية وتؤكد الموقف العراقي بالوقوف ضد أي إعتداء ورفض التصعيد في المنطقة"
ودعت الى ضرورة "حل الازمات بالطرق السلمية ومن خلال المفاوضات وبين جميع الاطراف المعنية لإحلال الأمن والاستقرار في المنطقة".

وكانت جماعة الحوثي في اليمن قد اعلنت امس الاثنين اطلاقها صاروخ على محطة توزيع تديرها شركة أرامكو السعودية النفطية في مدينة جدة السعودية على البحر الأحمر.
وتزامن الاعتداء الذي قوبل بتنديد دولي وعربي واسع مع تحركات مكثفة لإدارة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب الساعية الى تصنيف الجماعة ارهابية.

وقال خبراء إن الهجوم الحوثي على جدة جاء بصاروخ إيراني الصنع من طراز كروز وهو ليس الأول للمليشيات الحوثية الذي يستهدف أمن الطاقة العالمي حيث كانت نفذت هجمات سابقة طالت منشآت "بقيق وخريص" النفطية السعودية والتي تبنتها المليشيا نفسها.