إيلاف من لندن: اتهمت الولايات المتحدة الأربعاء مليشيات عراقية قالت إنها مدعومة من الحرس الثوري الإيراني بمهاجمة سفارتها في بغداد مساء الثلائاء، داعية حكومة العراق إلى اعتقال ومحاسبة أولئك الذين يواصلون ارتكاب أعمال العنف ضد الدولة العراقية.

وقالت السفارة في بيان صحافي تابعته "إيلاف" إن حكومة الولايات المتحدة "تدين بشدة الهجوم الصاروخي الذي وقع يوم أمس في بغداد وأسفر عن مقتل طفل عراقي وإصابة مدنيين عراقيين آخرين".. واضافت: "رأينا تقارير تفيد بأن الميليشيات المدعومة من إيران حصلت مرة أخرى على الفضل في الهجوم".

أضافت: "تستمر الميليشيات الخارجة عن القانون التي يدعمها فيلق القدس الإيراني في زعزعة استقرار العراق وقتل المواطنين العراقيين وتهديد سيادة العراق. ودعت حكومة العراق إلى "اعتقال ومحاسبة أولئك الذين يواصلون ارتكاب أعمال العنف ضد الدولة العراقية".

في وقت سابق اليوم، قال وزير الخارجية العراقي فؤاد حسين خلال مؤتمر صحافي في بغداد تابعته "إيلاف" إن بغداد شهدت مساء الثلثاء هجمات إرهابية مجرمة على المنطقة الخضراء وبعض المواقع العراقية راح ضحيتها مقتل طفلة واصابة 5 مدنيين بجروح، معتبرًا ذلك هجومًا على الحكومة والشعب العراقيين.

واكد الوزير أن الحكومة مصرة على محاربة هذه الجهات المجرمة التي تهاجم المؤسسات العراقية.

من جهتها، أعلنت خلية الإعلام الأمني للقوات العراقية المشتركة عن سقوط سبعة صواريخ، أربعة منها سقطت في المنطقة الخضراء والثلاثة الابقية خارجها، سقط احدها قرب مدينة الطب وآخر عند مدخل متنزه الزوراء والثالث انفجر في الجو.

واوضحت أن مكان إطلاق الصواريخ كان من شارع الضغط في حي الأمين الثاني بضواحي بغداد الشمالية وقد أسفرت عن مقتل طفلة وإصابة 5 أشخاص. وكانت قد اطلقت مساء الثلاثاء صواريخ في اتجاه سفارة الولايات المتحدة في بغداد في انتهاك هو الأول منذ شهر لهدنة اعلنتها الفصائل العراقية الموالية لايران.

واعلنت الفصائل الموالية لايران منتصف تشرين الاول اكتوبر الماضي انها لن تستهدف السفارة الاميركية شرط ان تعلن واشنطن سحب كل قواتها بحلول نهاية العام.

وتحمّل واشنطن كتائب حزب الله العراقي الاكثر تشددًا مسؤولية نحو تسعين هجومًا صاروخيًا استهدفت منذ عام سفارتها وقواعد عراقية تضم جنودًا اميركيين وقوافل لوجستية لمتعاقدين عراقيين يعملون لحساب الجيش الاميركي.

وجاء القصف بعد نحو ساعة من إعلان وزير الدفاع الأميركي بالوكالة كريستوفر ميلر عن خفض عدد القوات الأميركية في العراق من 3200 عسكريًا الى 2500 بحلول 15 يناير 2021.