ايلاف من لندن: تعرض ناشطان عراقيان لمحاولة اغتيال نفذتها عناصر مليشياوية باطلاق النار عليهما في بغداد من اسلحة كاتمة للصوت بسبب مشاركتهما في الاحتجاجات ومهاجمتهما لممارسات المليشيات المسلحة.

فقد قام عنصران ملثمان يعتقد انهما ينتميان الى احدى المليشيات العراقية الموالية لايران باطلاق النار من اسلحة كاتمة للصوت في منطقة الطالبية بضواحي العاصمة العراقية الشرقية مساء الاربعاء على الناشطين أكرم عذاب وعمر فاروق الطائي في محاولة جديدة لقتل الناشطين الذي ظلوا هدفا لهذه المليشيات منذ انطلاق الاحتجاجات الشعبية في بغداد و9 محافظات وسطى وجنوبية في الاول من تشرين الاول اكتوبر عام 2019 .

وجاءت محاولة اغتيال الناشطين اثر مشاركتهما في وقفة احتجاجية رفضا لقانون جرائم المعلوماتية الذي يتجه البرلمان العراقي لتشريعه في وقت لاحق. واظهرت صور ومقاطع فيديو تابعتها "ايلاف" الناشط عذاب قبيل نقله الى المستشفى وهو يتلوى من الالم اثر اصابته بثلاث اطلاقات في منطقة البطن والصدر حيث اجريت له عملية جراحية لاستخراجها.

واوضح ناشطون ان عذاب عادة مايحشد لتنظيم الاحتجاجات ضد الطبقة السياسية في البلاد وينتقد فسادها . وكان قد هاجم على صفحته بشبكة التواصل الاجتماعي "فيسبوك" قبل ايام المليشيات المسلحة قائلا "بغداد سجن يديره (ربع الله) يمارسون هوايتهم بالتنكيل بالناس بإستمرار، النزيل في بغداد فأر تجارب يتم اختبار صبره كل يوم ليفكر بالانتحار وهو مبتسم قليلاً".

وكان ناشط ثالث هو بشار النعيمي قد أصيب الجمعة الماضي بجروح في منطقة الصدر بسلاح كاتم بعد تعرضه لمحاولة اغتيال.
يشار الى ان الحكومة العراقية سبق واعلنت رسميا في نهاية تموز يوليو الماضي ان العدد الكلي لقتلى الاحتجاجات الشعبية من المتظاهرين والقوات الامنية قد بلغ 560 ضحية و21 الف مصاب فيما شكل الكاظمي فور تسلمه رئاسة الحكومة في ايار مايو الماضي لجنة حكومية لتوثيق عدد ضحايا الاحتجاجات الشعبية تتولى وضع قائمة دقيقة بأسماء الشهداء والجرحى والمعوقين من الذين سقطوا خلالها سواء من المحتجين او قوات الأمن بهدف تكريمهم وإعادة الإعتبار لهم وتعويض عوائلهم .